إن أي نجاح في هذه الحياة لا يأتي بالسهل ولا يأتي إلا بتكاتف الجهود مع التسيير والتخطيط الحسن وطبعا يرافق هذا مشاق وعوائق ولإجتياز هذه العوائق يجب الإصرار والتحدي وخير مثال هو تجربة جمهورية الصين وحزبها الحزب الشيوعي الصيني المجيد الذي تأسس منذ حوالي مائة سنة ، ويعتبر طليعة الطبقة العاملة الصينية والممثل الصادق لمصالح الشعب الصيني ، ويعتبر كذلك من أكبر الأحزاب السياسية في العالم ، حيث بدأ كمثل قوافل طريق الحرير بقافلة صغيرة ليصبح بعد مدة قصيرة كمثل قوافل عَرَمْرَم بعددها وقوتها ويصبح أسطولا هائلا ليقود مهمة نبيلة لنهضة الصين وشعبها ويصدر تجربة نجاحه للعالم أجمع كذلك .
ويعرف الحزب الشيوعي الصيني المجيد بأنه الحزب السياسي المؤسس والحاكم للجمهورية الصين الشعبية الحديثة ، ودائما ما يأخذنا فكرنا عند ذكر الحزب الشيوعي الصيني المجيد إلى تاريخ تأسيسه في سنة 1921م في مدينة شنغهاي ، ووصوله إلى السلطة سنة 1949م حيث يبرز تبنى الحزب الماركسية اللينينية منذ نشأته ، وقد أعطاها صبغة صينية ريفية أصيلة ، فقد كان يولي إهتماما كبيرا بالبناء الأيديولوجي وتقوية الحزب والمحافظة على قدرته في الابتكار والحشد والكفاح ، ويصر على تحسين أعضاء الحزب بالنظرية العلمية التي تنحدر من نفس أصل الماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ ، ويعتبرها موجِّهة لعمله ، ويدمج المبادئ الأساسية للماركسية مع الواقع الخاص للصين ، وهذا بالقيادة الحسنة وتوحيد أبناء مختلف القوميات في البلاد ، والتركيز على البناء الاقتصادي والانفتاح على العالم ، والاعتماد على النفس والعمل بجد ، من اجل بناء دولة اشتراكية حديثة قوية ومتحضرة .
فعلى مدار المائة سنة الماضية ، التزم الحزب الشيوعي الصيني المجيد بتوحيد تحرير العقل والبحث عن الحقيقة ، وقد ركز على الفكر لـ " التمثيلات الثلاثة " ومفهوم التطور العلمي وهو الذي كان يلعب دور التوجيه العلمي في ممارسة البناء والإصلاح والتنمية وثورة الصين ، مما يوفر ضمانا أيديولوجيا قويا للحزب والدولة للتطور دائما في الاتجاه الصحيح ونحو الرقي والازدهار .
وللحزب الشيوعي الصيني المجيد العديد من المزايا والإنجازات العظيمة في مختلف المجالات ، تركت الصين بصمات لا تمحى في العالم من خلال التقدم التكنولوجي في كل المجالات مثل القوة العسكرية والذكاء الاصطناعي والبحوث الطبية والتجارة الإلكترونية وتطوير البنية التحتية ، وللحزب الشيوعي الصيني المجيد تجارب تاريخية هامة كذلك ، ساهمت في تطور ورقي دولة الصين الشعبية وتصدرها الأمم.
وإحدى أهم هذه المزايا هي التمسك بوضع الشعب فوق كل شيء ، وليس للحزب مصالح خاصة سوى المصالح الأساسية لغالبية الشعب الصيني حيث أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، كما أدى تمسك الصين بسياسة صارمة في مكافحة مختلف أشكال الفساد إلى معالجة الكثير من القضايا الانضباطية والمخالفة للقانون ، وقد حظيت جهود الحزب الشيوعي في محاربة الفساد بدعم شعبي قوي وغيرت من طريقة تفكير وعمل الحكومة في مواصلة سياسة إستئصال الفساد التي أدت إلى رفع مستوى المعيشة وزيادة الدخل لدى المواطنين وإلى تحقيق الاقتصاد الصيني لنجاحات كبرى على مستوى العالم والاقتصاد العالمي ، بفضل هذه السياسات ، سياسات الإصلاح والانفتاح التي كانت ناجحة والدليل على ذلك أنه في غضون عقدين من الزمن إستطاعت الصين أن تحقق قفزة نوعية إلى الأمام وأن تنجح في كل البرامج التي طبقتها وكثير الانجازات كذلك مثل الصناعة الزراعة الطب الرياضة الصناعة الحربية كما ذكرنا وخير دليل تحكمها في كارثة وباء كورونا بفضل هذا التطور والتسيير الحسن للازمات وخاصة ما تحملته من اتهامات من طرف بعض الدول في ما يخص هذا الوباء ، بل بالعكس جمهورية الصين الشعبية صدرت وساعدت كثير الدول في أزماتها ومكافحة هذا الوباء ومنهم الدول العربية والجزائر بالتحديد وعن نفسي لقد إستعملت مرتين لتلقيح كورونا الذي جاءنا من الصين لان الجزائر تضع كل الثقة في صديقتها دولة الصين الشعبية خاصة لما أكد وزير الخارجية الصيني إستعداد الجمهورية الصينية لتقديم لقاحات كورونا للجزائر.
إن الحزب الشيوعي الصيني يضع دائما رفاهية الشعب الصيني في المقام الأول ، ويقود الشعب الصيني لتحقيق إنجازات ذات صيت عالمي ، وأن تجربة الصين تستحق أن تتعلم منها الدول الأخرى حيث أنها وبالفعل هي قدوة ومرجع خاصة للدول العربية التي تربطها علاقات وطيدة وممتازة مع جمهورية الصين الشعبية وطبعا القيادة الصينية لم تبخل تجربتها هته بل صدرت هذه التجربة إلى كل الدول الصديقة والحليفة لها ومن بينها الدول العربية وأحدها الجزائر بلدي فأنا عن نفسي أعتبر الصين وهذا الحزب بالتحديد هو مفخرة كل الأحرار في هذا العالم ومن خلاله أصبحت الصين تجذب كل أنظار العالم بانجازاتها وتطورها فقد مرت على عدة مراحل في العصر الحديث ، لأن أصبحت قوة اقتصادية عظمة في العالم ، إن لم اقل هي الأولى عالميا بتطورها الكبير وفي جميع المجالات وكل هذا حققه الشعب الصيني وجمهورية الصين الشعبية بقيادة هذا الحزب الذي يستمد قوته الجبارة من الشعب الصيني المتحد والموحد وإننا كشعوب عربية نرى جهود الصين والحزب لنقل تلك الخبرات والتجارب ، فتلك التجارب التي شهدت تقلبات وتغيرات وتضحيات من طرف أعضاء الحزب إن لم نقل كل الشعب الصيني العظيم وبهذه التجربة كيف ارتقت الصين وحققت تلك الإنجازات كتجربة ملهمة ، تساعدهم على تحقيق التنمية المستدامة ، من خلال خارطة طريق واضحة أبرز معالمها الانضباط والشفافية والتطوير الدائم وفقًا للمتغيرات وظروف كل دولة. وأتمنى من جمهورية الصين الشعبية توطيد علاقاتها مع الدول العربية خاصة وأن الصين أكبر شريك تجاري للعديد منها ، زيادة على أن الصين شهدت نموا اقتصاديا رائع يجب أن تتم دراسته من قبل جميع الدول العربية لكي تستفيد هذه الدول من هذه التجارب .
وطبعا بالنسبة للجزائر فلها علاقات جد وطيدة مع الجمهورية الصينية الشعبية ذات أبعاد إستراتيجية ومحورية في العالم وتعتبر شريك مهم لها في أفريقيا وخير دليل الاستثمارات والتعاون بين البلدين واللقاءات بين مسؤولي البلدين وعلى أعلى مستوى ، وقد انضمت الجزائر بشكل رسمي إلى طريق الحرير الصيني المعروفة بـ "مبادرة الحزام والطريق" في 2019م ولها العديد من الاستثمارات الصينية المباشرة بالجزائر ، وحجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين بنسبة كبيرة .
فهنيأ للشعب الصيني الصديق بامتلاكه قيادة راشدة تتصف بالحكمة وتغليب العلم على شيئا أخر حيث أتت هذه السياسة بثمارها ونقلت الصين من دولة نامية إلى دولة عظمى وقد قضت على البطالة والفقر وكل ألآثار السلبية في المجتمعات .
تحيا الصداقة والتعاون بين الشعوب والأمم وعاشت الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية الصين الشعبية وعاشت الاشتراكية .
الزعيم الصيني شي جين بينغ
خالص التقدير والاحترام للحزب الشيوعي الصيني ونواته الزعيم شي جين بينغ، مثال القيادة الحكيمة لشعب عظيم، استطاع تحقيق المعجزات من خلال الرقي والرخاء والازدهار لمجتمع رغيد الحياة .. عبد القادر خليل
ردحذف