نواصل من خلال هذه
المدونة ان نعرف بتاريخ منطقة زريبة الوادي ابان ثورة التحرير المظفرة وارتاينا في
هذه المشاركة ان نتعرف عن رمز ومأثر تاريخي بقرية ليانة هذا المركز الذي ذاق به
اجدادنا الويلات من انواع العذاب والتنكيل
هذا البرج كان
ملك للحاج سيدي الطيب حفيظي بقرية ليانة بمنطقة زريبة الوادي
إتخذته القوات العسكرية الإستعمارية كثكنة لها وحولته لسجن ومركز تعذيب وإستنطاق
وهذا مع بداية ثورة التحرير
لا ندري بالتحديد تاريخ بنائه
، بالتقريب يكون قد بنته الأسرة الحفيظية أوائل القرن 19 تزامنا مع
بناء الزاوية الرحمانية ، ومن تابعيها أهالي خيران.وذلك حول ضريح سي الوردي
بن سي محمود والذي سبق أن أشرت إليه والذي تحوّل إلى معهد
إنّه معلم كبير جدا تزيد مساحته المغطاة عن 1200 م 2 بني على الطراز العثماني
به الطابق العلوى في جهة واحدة المقابلة للقرية ، كما به أروقة فسيحة و
عدّة غرف تزيد عن 10 ذات مساحات كبيرة يكاد الزمان أن يسويها أرضا ، وبذلك
يدفن معه عهدا سعيدا عاشته ليانة ، قبل إستفحال الاستعمار البغيض في عهد
إمتاز بالورع والعلم في هذه الرقعة من وطننا الحبيب . إمتاز بالخيرات والطمأنينة
وتعليم كتاب الله الكريم فأغدقهم المولى بنعيمه الذي لا يحصى ولا يعد
.
وإن زال ( الكا) تزول معه
شواهد الإستدمار الذي أتخذ منه في ذات يوم ثكنة ، نزلّ بها جيوشا عرمرما .
وقد إلتحق به جند اللفيف الأجنبي بعد دخوله من المغرب في 1956 للبليدة
قسمته الإدرة العسكرية
الفرنسية إلى قسمين أرسلت الأول إلى فركان بحكم قربه من الحدود التونسية
والثاني وجهته رأسا لليانة وهنا السؤال يطرح نفسه بحدّة لما ليانة دون غيرها
؟
في هذا (الكا) كما نقول في
فترة الإستعمار وكذا بعدها بليانة الكا أي : (القزارنة ). إنها بحق كذلك حيث
كانت تهبط بجوارها عبر مطار
صغير الطائرات برسم لكلمة :
LIANA بحجم كبير جدا
ليرها الطيار حين تحليقه فوقها . كان محاطا بالأسلاك الشائكة . ولقد أدخلت عليه تعديلات
على النمط المرغوب فيه لديهم من : مطبخ ، وحانة ، ومقهى وإدخال نظام الصرف
الصحي ، وتوليد الكهرباء وما إلى ذلك . كان محلا للتعذيب والتنكيل يحكى أن
العساكر يرمون بالمناضلين فوق بعضهم البعض داخل فسقية كانت في فناء(الكا.البرج(
وهذه صور البرج
موقع ليانة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق