أحدث المواضيع

بحث في المدونة

السبت، 1 يونيو 2024

في عيد الكشافة الإسلامية الجزائرية ومن قلب الجزائر العميقة كشاف يحييكم

 مقالتي بعنوان (في عيد الكشافة الإسلامية الجزائرية ومن قلب الجزائر العميقة كشاف يحيكم ) على أثير الفضاء الإخباري شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية – إعلامية إخبارية متنوعة , تابعة لوكالة الحرير للنشر والإعلام في الجزائر.منبر و فضاء الرئيس الذي ينشر فيه أصدقاء الصين من الجزائر والدول العربية انتاجاتهم الفكرية والثقافية المعبرة عن صداقتهم للصين.

بقلم: بادي مكي، كاتب وباحث في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة وكشاف

في اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية.. الذكرى مصادفة ليوم 27 ماي من كل سنة ، يوم إستشهاد رائد ومؤسس وأب الكشافة الإسلامية الجزائرية ، الشهيد الرمز محمد بوراس.

الكشافة الاسلامية الجزائرية هذه المدرسة العريقة التي لها فضل وتاريخ ثوري وإصلاحي في الجزائر حديثا وقديما لتعدد نشاطاتها وإنتشارها وتأثيرها العميق على مسار الحركة الوطنية والنضالية ضد المستدمر الغاشم. وهي التي نستطيع وبكل فخر أن نطلق عليها “البنت الكبرى لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين”.

وكما نعلم أن المستدمر الفرنسي قد عمد منذ دخوله الجزائر إلى تشويه التركيبة والشخصية الجزائرية الأصيلة وحاول طمس الهوية الوطنية في كل جوانبها، فقد كان لإبطال الكشافة الإسلامية الجزائرية دور في مجابهة ذلك الطمس والجبروت حيث ومنذ مجازر الثامن ماي 1945 التي تبقى وصمة عار في جبين المستدمر الغاشم حين سقط أول شهيد فيها وهو الشهيد سعال بوزيد، الذي كان في مقدمة المظاهرة حاملا الراية الوطنية- علم الشهداء، فأعدمه البوليس الفرنسي رميا بالرصاص دون رحمة ولا شفقة، فسقط شهيد والعلم كذلك ولكن بعده رفع العلم عاليا خفاقا ، وقبله كان الشهيد محمد بوراس أبا لهذه المدرسة.

لقد قدمت الحركة الكشفية الإسلامية الجزائرية العديد من التضحيات وخير دليل قائدها الشهيد محمد بوراس الذي عانى من كثرة المضايقات والممارسات التعسفية التي وجهتها له الإدارة الاستدمارية. ولما قرر شباب الكشافة الجزائريين آنذاك الاستقلالية عن الكشافة التابعة للاستدمار الفرنسي، تعرض قائدها الشهيد محمد بوراس إلى مضايقات كبيرة ومن بينها طرده من عمله ومتابعته قضائيا عن تهمة الخيانة لفرنسا الاستدمارية و تواصله مع الألمان الذين كانوا أعداء لفرنسا.

وفي تاريخ الثامن ماي من سنة 1941م ، (وكأن القدر جعل هذا التاريخ للجزائر تاريخا مشؤوما لارتباطه بالأحداث السيئة التي أرتكبها المستدمر ضد الجزائريين ) وفي هذا التاريخ أختطف البطل محمد بوراس من قبل القوات الاستدمارية ومن طرف مصالح مكافحة التجسس تحديدا و من أمام فندق السفير بالعاصمة الجزائر ، فمورست عليه شتى أنواع التعذيب في غياهب السجن الذي أحتجز فيه، وبعدها أصدرت محكمة المستدمر في حقه حكم الإعدام وقد أعدم رميا بالرصاص رحمة الله عليه بالميدان العسكري بخروبة بالعاصمة الجزائر بتاريخ 27 ماي 1941م ودفن جثمانه الطاهر بمقبرة بن عمر بالقبة.

فالشهيد البطل الفذ محمد بوراس من الرجالات الوطنيين الجزائريين الذين ساهموا في النضال السياسي وفي توعية الشباب والشعب الجزائري ككل ، وعلى الرغم من إعدام المستدمر له ظانا منه انه سوف يقضي على الحركة النضالية الكشفية إلا أنه زاد ترسيخا لشخصية القائد محمد بوراس ، وقد بقيت السبيل والنور المشع للأجيال التي أتت بعده وخاصة لمنتسبي الكشافة الإسلامية الجزائرية ممن حملوا الراية ، ونذكر على سبيل الذكر لا الحصر الشهيد بوزيد شعال والشهيد العربي بن مهيدي و أخرون ممن قدموا أرواحهم فداءا لهذا الوطن. فالمجد والخلود لهم.

وكما قدمت الكشافة الاسلامية الجزائرية العديد من التضحيات والرجالات سالت دمائهم قانية لتسقي هذه الأرض الطيبة رغم أن الدم كما هو معروف لا تشربه الأرض في الغالب لكن دم الأبطال شربته أرض الجزائر الطيبة تكريما وإجلال للحفاظ عليه طبعا وهو اليوم يجري في عروقنا.

طبعا ساهمت الكشافة الاسلامية الجزائرية بإطاراتها ومثقفيها في جزائر الاستقلال و في التشيد والبناء والحفاظ عل مكتسبات الأمة والذاكرة الجامعية كذلك ، ولهذه للقيمة التي تتميز بها هذه المدرسة العريقة التي ربت و كونت أجيالا متعاقبة و لا زالت إلى حد اليوم ، صمام الأمان للأجيال المتعاقبة حيث حسب الإحصائيات ففي سنة 2024 بحول الله سوف يقارب عدد منتسبيها المليون قائد وكشاف عبر الوطن

ولهذا تكرم السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، بسن قرار قاضي بترسيم يوم 27 ماي من كل سنة كعيد لهذه المدرسة العريقة مدرسة الكشافة الإسلامية الجزائرية هذا اليوم المخلد لاستشهاد مؤسس حركة الكشافة الاسلامية الجزائرية وكل ممن ضحوا بحياتهم في هذا الوطن ، طبعا نحن كأفراد وقادة كشفيين نتشرف ونثم هذا الجميل ولهذا وبإسمي الخاص ونيابة عن كل قادة فوج وادي العرب للكشافة الاسلامية الجزائرية بلدية زريبة الوادي ولاية بسكرة نحي ونشكر السيد رئيس الجمهورية على هذا التكريم والمرافقة التي يوليها للكشافة الاسلامية الجزائرية متمنينا له الصحة والعافية وجعله الله ذخرا للوطن.

وبمناسبة هذا اليوم الوطني كذلك ، نتقدم إلى جميع قادة ومنتسبي الكشافة الإسلامية الجزائرية عبر الوطن والعالم ككل ، بأحر التهاني وأصدق التبريكات متمنيا لهم موفور الصحة والعافية ولوطننا المفدى العزيز الجزائر كل الرقي والتقدم والازدهار

تحية كشفية للجميع والمجد والخلود للشهداء وتحيا الجزائر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Translate ترجمة المدونة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

^ أعلى الصفحة