#60_عامًا_من_الإبداع #مجلة_الصين_اليوم #مسابقة_قصتي_مع_الصين_اليوم
أنا جزائري ، إن اهتمامي وإعجابي بالصين نابع من مواقفها التاريخية نحو بلادي الجزائر، ومن خلال قراءتي للتاريخ وجدت أن العلاقات الجزائرية التاريخية بجمهورية الصين الشعبية متينة ومتميزة تعود جذورها إلى سنوات ثورتنا الجزائرية المظفرة، وموقفها من الحكومة المؤقتة الجزائرية ، وقد كانت الصين أول دولة غير عربية تعترف بها سنة 1958 م ، كما لا أُخفي انبهاري بمنجزات الصين وبسياساتها المنتهجة تحت راية الحزب الشيوعي الصيني المجيد بقيادة القائد الحكيم شي جين بينغ، ، فعند قراءتي لتاريخ الشعوب وجدت أن الصين، دولة ذات حضارة سبقت حضارات الشعوب الأخرى ، زد على ذلك تاريخها خالي من الاعتداء واحتلال دول أخر ، بل بالعكس هي عانت من بطش الاحتلال والغزو الياباني ، والبريطاني والفرنسي ، ومن حينها بدأت في تثقيف نفسي، وإثراء زادي المعرفي عن هذه الدولة العملاقة وقد كانت لي الفرصة لزيارتها بدعوة كريمة من طرف دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني المجيد .
و خلال أبحاثي وجدت أحد المنابر الإعلامية الصينية المميزة وهي "مجلة الصين اليوم" التى تعتبر من أهم وأبرز المنابر الإعلامية لناطقين بالعربية وهي جسر للتواصل بين الصين ، والعالم العربي والعالم لكل، لأنها بكل بساطة تغطى حيز كبير ومجموعة متنوعة من الأخبار المتعلقة بالصين ومن جميع النواحي ، بل هي نافذة تفسح لنا الإطلالة على جمهورية الصين الشعبية .
مجلة الصين اليوم تأسست سنة 1952 م من طرف الرفيقة السيدة تشينغ لينغ ، مجلة تابعة للمجموعة الصينية للاعلام الدولي ، مجلة متعددة اللغات تعنى بنقل أخبار وثقافة وتاريخ الصين إلى القراء حول العالم فكانت أول طبعة ناطقة بالعربية سنة 1964م واليوم في تاريخنا هذا 2024 م تحتفل بمناسبة مرور 60 عامًا على صدور النسخة العربية ، ففعلا كان لهذه المجلة دور هام وفعالا في التعريف بجمهورية الصين خاصة عندنا نحن العرب وهذا الامر راجع كذلك لان الصين أولت الاهتمام الأكبر لدور الإعلام والتبادلات الثقافية والإنسانية بينها وبين العالم العربي ، وقد سخرت ترسانة كبيرة لأجل هذا ومن بينها كما ذكرت سالفا "مجلة الصين اليوم" فأبدت الصين إهتمام متزايدا بترجمة وطباعة الروائع الأدبية والفكرية بغية بناء جسر للترابط الشعبي بين أعرق حضارتين في العالم وهما الحضارة الصينية والحاضرة العربية، وطريق الحرير الصيني التجاري البري والبحري قديما خير دليل .
كما نجد الزعيم قطب الحرب الشيوعي الصيني المجيدة و قائد الصين شي جين بينغ سمى أحد مقترحاته ومبادراته للعالم بطريق الحرير (الحزام والطريق) ، وقد نادى لأجل عالم متعدد الأقطاب .
طبعا ولأجل إيصال هذه التجارب والنجاحات لا بد من إعلام قوي ومنه "مجلة الصين اليوم "التي بذلت خلال الستين سنة الفارطة وما زالت جهودا جبارة ولم تبخل في ذلك فمن خلال جهد السادة رؤساء تحريرها وصحفيها ومترجميها للغة العربية وأدت واجبها وأعطت الصورة الحقيقية لجمهورية الصين الشعبية وبهذا لاقت هذه المجلة إقبالا متزايدا وكبير لدى القراء العرب ...
ومن بينهم نحن في الجزائر الذين نولي ونكن للصين وشعبها كل التقدير والاحترام ، خاصة لعمق الصداقة الصينية الجزائرية وما شهدته العلاقات بين البلدين من تطور خلال السنوات الأخيرة. ، سواء على المستوى الشعبي أو الرئاسي والتي تتعزز يوما بعد يوم ، ولا سيما بعد زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للصين - العام الماضي- ولقاءه بالزعيم الصيني شي جين بينغ اللذان أولا أهمية بالغة لعمق العلاقات بين البلدين، مواصلان العمل سويا قصد تطوير الشراكة الاستراتيجية والسمو بها الى مستويات عالية تعكس طموحات الشعبين الصديقين وتحقيق مصالحهما المشتركة.
فهنيأ لنا بهذه النافذة الإعلامية مجلة الصين اليوم التي تولي كذلك دورا هام ومهم في تقديم المعلومة والخبر خاصة في ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي الغربية التي تحاول طمس وتشويه صورة الصين ، وهذا من شدة خوفها منها و من تطورها.
مجلة الصين اليوم هي المرآة التي تعكس تطور الصين و تعتبر مرجعا لكل من يرغب في إستكشاف أو الاطلاع أو معرفة الصين العظيمة عظمة شعبها واقتصادها الذي هو ثاني العالم والقوة الصناعية والسياسية وقطب من أقطاب العالم الجديد تحية للصين وتحية لشعبها ، وتحية للكافة طاقم هذا المنبر الإعلامي وعيدكم السعيد وكل الرقي والازدهار وكل التوفيق نتمناه لهذا المنبر، وتحيا الجزائر والصين ، وتحية للشعب الصيني الصديق وتحية لكل الرفاق في الحزب الشيوعي الصيني المجيد ، وعاشت الصداقة بين الجزائر والصين ، والمجد والخلود للشهداء الأبرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق