أحدث المواضيع

بحث في المدونة

الأحد، 15 سبتمبر 2024

الصين كما رأيتها.. انطباعات زائر جزائري للصين .


 شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

الصين كما رأيتها.. انطباعات زائر جزائري للصين .

 بقلم بادي مكي نائب رئيس تحرير شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية وعضو الرابطة العربية الصينية للحوار والتواصل

 خلال زيارتي للصين ضمن الوفد الاستطلاعي للباحثين من المؤسسات الفكرية في الدول العربية، الذي ضم 25 باحثاً من 17 دولة عربية، ضمنها الجزائر ممثلة بكل من: الأستاذ بادي نائب مدير التحرير لشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية، التابعة لوكالة الحرير للنشر والإعلام والأستاذ أحمد كاتب مدير الدراسات والبحث بالمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة.

حيث قام الوفد بزيارة ولقاء مع مسؤولي لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة فوجيان الصينية ومأدبة على شرف الوفد يوم 09 سبتمبر2024م.

وقد كانت لي مداخلة ألقيتها أمام مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني وزملائي العرب، وقد ضم الوفد الرسمي الصيني كوادر من الحزب وإدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا لدائرة العلاقات الخارجية للحزب.

 نص الكلمة:

في بادئ الأمر يسعدني ويشرفني أن أتواجد اليوم بين أصدقائي في دولة عظمى نكن لها كل التقدير والاحترام، لتاريخها وحضارتها العريقة التي سبقت كل حضارات الشعوب الأخرى. بالفعل جمهورية الصين الشعبية تتميز بتاريخها الطويل وماضيها المشرف القريب والبعيد، خاصة أنها لم تكن يوما دولة إستعمارية تعيش على نهب واغتصاب ثروات الشعوب، وتدمير البلدان الأخرى، مثلما يفعله الاستعمار الغربي الغاشم، وخير دليل معاناتنا نحن الجزائريين من هذا الإستدمار الغربي الذي أحرق الأخضر واليابس في بلادي. بل ظلت الصين دائماً متمسكة بمبادئ العيش المشترك بالأمن والسلام.

إن الصين اليوم هي أكبر دولة نامية في العالم، فبفضل السياسات الراشدة التي تنتهجها بزعامة قطب القيادة في الحزب الشيوعي الصيني المجيد الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية.

بل الأكثر من ذلك فإن الصين لم تبخل أبدا بتقاسم نجاحاتها على أصدقائها وحلفائها، عبر العالم ولم تحتكر يوما هذه التجربة لنفسها فقط.

وخير دليل على ذلك انعقاد قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي 2024 في العاصمة الصينية بكين خلال هذه الأيام، هذا الحدث الكبير والبارز في العالم، والذي تولي له الصين كل الاهتمام والرعاية، إد تُعد الحدث الدبلوماسي الأكبر المنعقد خلال السنوات الأخيرة.

وأعتقد أن قمة هذا العام تكللت بنجاح تام، بفضل الجهود المشتركة المبذولة من الجانبين الصيني والإفريقي، وبدون شك سوف تفتح مجالا جديدا لتطوير العلاقات الصينية الإفريقية، وتكتب فصلا جديدا في بناء المجتمع الصيني الإفريقي ذي مستقبل مشترك. وتخلق عصراً جديداً للتعاون بين دول الجنوب، من أجل ميلاد عالم متعدد الأقطاب. خاصة بالرغم من الصين تمتلك ثاني اقتصاد فى العالم، ورغم كل هذا لا تستعرض أبدا عضلات القوة أمام الدول الأخرى وخاصة النامية والفقيرة، بل إنها تلتزم بسياسة الحياد الإيجابي، والابتعاد عن التحالفات، والعمل على رأب الصدع، والدفع نحو نشر السلام إقليميا وعالميا، وهذه حقيقة تقال ((الصين لا تسعى وراء الهيمنة مثلما تقوم به بعض الدول العربية التي تحسب نفسها الشرطي الرقيب على العالم)).

وخلال متابعتنا لكلمة الرئيس (شي) في هذه القمة أمام القادة الأفارقة، طرح سيادته العديد من الاقتراحات والحلول  والامتيازات التي ستقدمها الصين للدول الإفريقية ضمن معادلة (رابح رابح). شملت جميع المجالات المحفزة والتي ستعود بالمنفعة على الشعوب الإفريقية، والشعب الصيني، طبعا نذكر منها:

– منح الدول الإفريقية امتيازات الإعفاء الضريبي.

– تقديم المنح للدراسية ودورات التأهيل والتكوين المهني والعسكري.

– تعزيز التعاون عالي الجودة (مبادرة الحزام والطريق)

– تقديم الدعم المالي والمساعدة في التخلص من الفقر وكذا إزالة مخاطر الألغام.

– تعزيز التعاون في مجالات الحوكمة والإدارة.

كما أنوه ونشيد بالعلاقات المتميزة بين الصين ودول إفريقيا ، ومن أبرزها العلاقات مع الجزائر التي تتعزز يوما بعد يوم، وخاصة بعد زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للصين -العام الماضي- ولقاءه بالزعيم الصيني شي جين بينغ اللذان أولا أهمية بالغة لعمق العلاقات بين البلدين، مواصلان العمل سويا قصد تطوير الشراكة الاستراتيجية والسمو بها الى مستويات عالية تعكس طموحات الشعبين الصديقين وتحقيق مصالحهما المشتركة .

وفي الأخير أتقدم بجزيل الشكر للصين على كل كرم الضيافة وفعلا الصين عظيمة لما رأيته بأم عيني.

تحية للشعب الصيني، وتحية لكافة الرفاق في الحزب الشيوعي الصيني المجيد، وعاشت الصداقة الصينية الافريقية، والصداقة الصينية الجزائرية وتحية لكل الاحرار في هذا العالم.

المصدر : https://alharir.info/110716-2/









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Translate ترجمة المدونة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

^ أعلى الصفحة